تحلیل العوامل المؤثرة على تضعیف وتقویة التعقل فی نهج البلاغة

من أعظم برکات الله الإلهیة للبشر هی امتلاک قوة العقل. إن امتلاک قوة التعقل المستقرة وهذه الموهبة الغنیة، بالإضافة إلى الحفاظ على عظمة الإنسان، سوف تنظم شؤون مختلفة فی مجالات حیات الإنسان. ذکر العدید من الوصایا فی النصوص الدینیة حول قوة التعقل وتم إدانة اللاعقلانیة فی المقابل. من ناحیة أخرى، نظرًا لوجود میول واتجاهات مدمرة فی البشر أو من حوله قد یصبح المجال ضیق على العقلانیة وقد تتضرر هذه الموهبة. فی المقال الرئیسی الذی یستند إلى أقوال الإمام علی (ع) فی نهج‌البلاغة، لقد أثیرت أسئلة أساسیة حول قیمة العقلانیة فی فکر الإمام علی (ع) ما الضرر الذی یهدد قوة التعقل فی تعلیمات الإمام علی (ع)؟ وما هی الحلول التی یقدمها الإمام لحمایة العقل البشری من المخاطر؟ تم هذا البحث باستخدام النهج الوصفی التحلیلی. لقد تبین فی هذا البحث بأن تعانی قوة الفکر البشری من بعض الأمور: مثل الشهوة، الکبریاء والعناد، النرجسیة، البذخ، الرفقة مع الجهلة، الأمیال الطویلة، الأهواء ولبرغبات، الفوضى والاضطرابات والخفة والسکون المقطعی وفی أسباب تعزز قوة التعقل منها ملاحظة الأدب وذکر الله وتعلم العلوم والمشورة والمجالسة مع الحکماء والعلماء واستخدام مصابیح الهدی.